وقعت في الديوان الملكي الهاشمي، اتفاقيات خاصة بالتنمية الزراعية في لواء القطرانة، والتي تأتي في إطار توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة للنهوض بالواقع التنموي في اللواء، خصوصا في القطاع الزراعي.
وكان جلالة الملك، خلال زيارته لمحافظة الكرك، ولقائه وجهاء وممثلي أبناء وبنات المحافظة، في شهر حزيران الماضي، وجه الحكومة للتركيز على المشاريع الإنتاجية، ومن ضمنها الزراعية وتمكين الشباب ودعمهم.
وتستهدف الاتفاقيات التي وقعها عدد من الجمعيات في لواء القطرانة ووزارتي الزراعة والبيئة والمياه والري، تطوير المنطقة زراعيا وتوفير فرص العمل، وتمكين المزارعين من التوسع في المشاريع الزراعية وتعزيز الانتاج الزراعي، وبما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
ويقوم برنامج إعادة تأهيل البادية (التعويضات البيئية)، بتمويل تنفيذ المشاريع التي تتضمنها هذه الاتفاقيات والتي تشمل تنظيف سد القطرانة لزيادة طاقته التخزينية، وتأهيل عدد من الآبار الارتوازية في مناطق القطرانة الشمالي والجنوبي والأبيض، ودعم 4 من الجمعيات المستفيدة التي تعنى بالثروة الحيوانية، بالإضافة إلى إنشاء حفائر للمياه لغايات شرب الأغنام.
ووقع اتفاقية بين وزارة البيئة/ برنامج إعادة تأهيل البادية (التعويضات البيئية)، ووزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن، وتوقيع اتفاقيات بين وزارة البيئة والمؤسسة التعاونية الأردنية وجمعيات مربي المواشي التعاونية الزراعية في القطرانة الجنوبي، وجمعية الوادي الأبيض التعاونية الزراعية، وجمعية مشروع القطرانة الجنوبي وجمعية مشروع القطرانة الشمالي.
وقال رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، خلال حفل توقيع الاتفاقيات: إن القطاع الزراعي مثل غيره من القطاعات يحظى باهتمام جلالة الملك، الذي يوجه دوما بتطوير هذه القطاع، باعتباره قطاعا واعدا ومحفزا للنمو الاقتصادي، وتحسين مستوى معيشة المزارعين من خلال تعزيز قدراتهم وإنتاجيتهم.
ولفت إلى أن الاتفاقيات التي وقعت من شأنها تحسين إنتاجية المزارعين وتوسعة رقعة الأراضي القابلة للزراعة، وتمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة من هذه الأراضي في الزراعة التي تتلاءم مع ميزات وطبيعة لواء القطرانة.
وبين العيسوي أن المشاريع الزراعية التي ستنفذ في لواء القطرانة، ستشكل بمجملها مشروعا رياديا نموذجيا، سيتم تعميمه في مناطق البادية الوسطى والشمالية.
وقال وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس إبراهيم الشحاحدة: إن هذه المشاريع التنموية تستهدف تحقيق أثر إيجابي مباشر على أبناء لواء القطرانة بوجه عام، وذلك من خلال تمكينهم وتعزيز قدراتهم في هذه المجالات، بما ينعكس على تحسين مستوى معيشتهم.
وأضاف خلال كلمته، أن البادية الأردنية تزخر بالعديد من المشاريع الإنتاجية التي أثبتت قدرتها على المنافسة، وتتطلب المزيد من الدعم والتشجيع لضمان ديمومتها، لافتاً بالوقت ذاته إلى التزام وزارة البيئة بدعم مختلف الجمعيات الزراعية التعاونية القادرة على تنفيذ مشاريع ريادية في المجتمعات المحلية، من خلال برنامج إعادة تأهيل البادية.
بدوره، أكد وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، استعداد الوزارة لدعم الجمعيات الزراعية التعاونية مائياً من خلال سلطة وادي الأردن، خصوصاً الجمعيات التي توفر فرص عمل لأبناء وبنات المجتمعات المحلية، إلى جانب تمكين المزارعين من استخدام أفضل الأساليب المتاحة للاستفادة من الموسم الزراعي القادم، بما ينعكس إيجاباً على تحسين ظروفهم المعيشية.
ولفت متصرف لواء القطرانة أحمد بركات الزهير، إلى أن الجمعيات الزراعية التي ستنفذ المشاريع هي جمعيات نشيطة وفاعلة توفر فرص عمل مناسبة لأبناء وبنات المجتمع المحلي، داعياً إلى دعم المزيد من الجمعيات الزراعية في المنطقة، واستحداث وحدات زراعية جديدة توفر المزيد من فرص العمل، بما يسهم بالحد من مشكلة البطالة في منطقة القطرانة.
وأعرب ممثلو الجمعيات الزراعية التعاونية المستفيدة عن اعتزازهم وابناء لواء القطرانة بتوجيهات جلالة الملك للنهوض بقطاع الزراعة، وتعزيز مشاركة المزارعين في مسيرة التنمية المستدامة وتمكينهم من تنفيذ مشاريع زراعية مدرة للدخل وتوفر فرص العمل لأبناء وبنات المجتمع المحلي.
وحضر توقيع الاتفاقيات، أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وأمين عام وزارة البيئة، ومدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية، ورؤساء الجمعيات المستفيدة. (بترا)
08-تشرين الأول-2019 19:45 م